الفلبين.. إجلاء الآلاف في مدينة لاميتان جراء الفيضانات

الفلبين.. إجلاء الآلاف في مدينة لاميتان جراء الفيضانات

تسبب هطول الأمطار الغزيرة في حدوث فيضانات غمرت 5 قرى في مدينة لاميتان بشرق الفلبين، والتي أثرت على ما لا يقل عن 10 آلاف من سكان المدينة، بحسب وكالة أنباء الشرق الأوسط.

وقال مسؤولون محليون للصحفيين، إن موظفي مكتب المدينة للحد من مخاطر الكوارث وإدارتها، وفرق الإنقاذ من الشرطة المحلية، ومكتب الحماية من الحرائق، قاموا بنقل السكان المتضررين من الفيضانات إلى مواقع الإجلاء في مناطق أعلى، حسب ما ذكرت صحيفة "فيل ستار" الفلبينية. 

ووفقا لموظفي الحد من مخاطر الكوارث، تم إنقاذ معظم سكان قرى ليمو-أوك وماليجايا ومالينيس وماتيباي وسينيجال في مدينة لاميتان من قراهم التي غمرتها الفيضانات.

وصرح عمدة مدينة لاميتان رودريك فوريجاي، الخميس، بأنه تم البدء في تزويد السكان النازحين بسبب الفيضانات بمواد الإغاثة.

واجتاحت الفيضانات، التي تسببت فيها الأمطار الغزيرة، 12 قرية في مدينة إيزابيلا، أمس الأربعاء، ما أجبر آلاف السكان على النزوح إلى مناطق آمنة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف والعواصف الشديدة وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40 % في عدد الكوارث بحلول عام 2030.

 



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية